أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) هبة الكايد –
قال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عزمي محافظة "إن مستقبلنا سيكون أقوى صمودا وأوثق انتصارا؛ لأننا نملك خلف جيشنا جيشا آخر قوامه الشباب والطلبة في المدارس والمعاهد والجامعات".
وأضاف في كلمة ألقاها لدى رعايته حفل نظمته عمادة شؤون الطلبة بمناسبة اليوبيل الذهبي لذكرى معركة الكرامة أن أولئك الشباب سيحمون الوطن ويعززون هويته بعزمهم ومعارفهم ويفتدونه بأرواحهم ويُسيجونه بعقولهم بالخلق والعلم ومن حولهم جيشنا العربي وشعبنا الأردني.
وأشار محافظة إلى أن "الأردنية" تستثمر هذه المناسبة لتؤكد استمرار وقوفها خلف القيادة الهاشمية ملؤها الثقة بقائد الركب جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الذي استطاع بحكمته ونفاذ بصيرته أن يقود مسيرة الأردن وينهض بالبلاد نهضة شاملة نحو مدارج الرقي والتطور رغم الظروف الصعبة التي عصفت بالأمة في أكثر من مرحلة من مراحل هذا الوطن.
وأكد أن الجيش العربي نجح أثناء مواجهته العدو الغاشم في تجسيد الخطاب العربي القوي، وانتصر بالارتكاز على رسالة الثورة العربية ومبادئ السماحة والحب والعفو والثقة بين القيادة وأبناء الشعب، متمكنا بذلك من تعزيز معاني الأسرة الأردنية الكبيرة التي تكسرت على صخرتها الصامدة الأخطار والمؤامرات والتحديات.
من جانبه تحدث العميد الركن المتقاعد محمد رسول العمايرة عن تجربته في معركة الكرامة كقائد فصيل دبابات في منطقة المغطس، مستذكرا أحداثها التي تمكن فيها الجيش الأردني من دحر العدو بعد خمسة عشر ساعة متواصلة من القتال.
ولفت العمايرة إلى أن خسائر العدو في معركة الكرامة وصلت إلى 250 قتيل و450 جريح و88 آلية منها 27 دبابة وبقي على أرض المعركة 20 آلية سعدوا بها الناس عند نقلها من أمامهم، مضيفا أنه تم إسقاط 7 طائرات مقاتلة.
وتابع أن الجيش العربي قدّم 87 شهيدا و108 جرحى وخسر 13 دبابة و39 آلية مختلفة، إضافة إلى أنه تم إصابة 20 دبابة بشكل جزئي تم إصلاحها.
وقدم مدير إذاعة القوات المسلحة الأردنية المقدم فايز حميدات لوحة شعرية لأبطال الكرامة، متغنيا في شعره بمواقفهم النضالية على أرض المعركة، ودمائهم الزكية التي عطروا بها أرض الوطن وسطروا من خلالها أسمى معاني الوحدة بقوتهم وبسالتهم وولائهم.
وتخلل فعاليات الحفل فقرة غنائية قدمها فرقة اللوزيين ومجموعة من الأغاني الوطنية لكورال الجامعة، إلى جانب فيديو تفصيلي لأحداث معركة الكرامة وشهدائها وأقوال المغفور له الحسين بن طلال في ذلك الحين.
حضر الحفل عدد من نواب الرئيس وعميد شؤون الطلبة وجمع من عمداء الكليات وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة.