عمادة شوؤن الطلبة : نسعى لتقديم الخدمات التي تضمن عملية دراسية ناجحة

​ نقلاً عن أخبار الجامعة الأردنية ( أج أ) براءة عليمات-
في ضوء المتغيرات التي فرضتها جائحة كورونا على طبيعة التعليم وعمل المؤسسات التعليمية، والتحول الكلي نحو التعلم عن بعد، دأبت عمادة شؤون الطلبة في الجامعة الأردنية على توسيع نطاق التحول ليشمل بالإضافة إلى المواد التدريسية ، إيجاد خدمات الكترونية تتناسب ومتطلبات الوضع الراهن ومن شأنها التيسير والتسهيل على الطلبة وخاصة في الأيام التي لا يسمح لهم بالدخول إلى الحرم الجامعي .
الدكتورة امال ملكاوي نائب عميد شؤون الطلبة قالت: إن العمادة استحدثت خدمة الإرشاد النفسي إلكترونيًا من خلال دائرة الإرشاد الطلابي ، وتهتم هذه الخدمة وبوجود فريق متخصص من كلية العلوم التربوية وعلم النفس وعلم النفس التربوي مهمته إرشاد الطلبة ممن يعانون من توتر نفسي أو تعرضوا للقلق والتوتر وخاصة في بداية الجائحة وتوجيههم عبر الهاتف. كما يسمح للطلبة من خلال نموذج محدد أن يعبروا عن المشكلة التي يمرون بها وبالتالي يقوم الفريق المختص في دائرة الارشاد الطلابي بفرز هذه الطلبات وتصنيفها حسب شدة الاحتياج والتواصل مع كل طالب بشكل منفرد عبر الهاتف، وإذا تطلبت الحالة تدخل نفسي فوري يتم تحديد موعد للطالب في الحرم الجامعي لتكون الخدمة وجاهية مع الفريق المتخصص. ويُعطى للطالب إمكانية اختيار الوقت المناسب له لتلقي الخدمة .وأضافت ملكاوي أن العمادة تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير هذه الخدمة لما لها من آثار إيجابية تعود على الطالب لتحسين نفسيته وتخطي هذه المشاكل بحيث يمكنهم التغلب على الصعوبات التي قد تعيق تعلمهم في المرحلة الجامعية.
وأكدت ملكاوي أن العمادة من خلال هذه الخدمة تحرص على تقديم الرعاية النفسية على أكمل وجه، وفي حال احتاج بعض الطلبة لتدخل طبي علاجي من خلال الادوية خاصة يتم مساعدة الطالب في توفير الدواء كما حدث خلال توقف عمل المؤسسات وفرض حظر التجول الكلي بداية عام 2020 .
وتشير ملكاوي أن هذه الخدمة موجودة منذ سنوات عديدة بشكل وجاهي، ولكنها تحولت إلكترونيًا مع بداية الجائحة . كما أن هناك تقبل كبير من الطلبة للاستفادة من هذه الخدمة .
وعلى صعيد متصل تقوم العمادة ممثلة بدائرة الإرشاد الطلابي من خلال تواجدها على منصات التواصل الإجتماعي بعقد جلسات و برامج إرشادية جماعية تساعد الطلبة في التغلب على العديد من المشاكل مثل القلق والتوتر، والاكتئاب، التنمر الإلكتروني، الوساوس القهرية.
غاده حمد مديرة دائرة الإرشاد الطلابي قالت: إن الأعباء زادت بسبب الجائحة على الطلبة والمدرسين ، لكن الأعباء على الطلبة من ذوي الإعاقة هي الأبرز، حيث تضاعفت المشاكل التي تواجههم وخاصة بتحول التعليم عن بعد ، لذا قدمت عمادة شؤون الطلبة ومن خلال دائرة الإرشاد الطلابي خدمات نوعية للطلبة من ذوي الإعاقة لتجاوز التحديات التي شملت ( مشاكل في تسجيل المواد و تعديل جداول، صعوبة التواصل مع المدرسين لزيادة أوقات الامتحانات) لذا أصبح الدور الرئيسي على الدائرة التي قامت بالنيابة عن الطلبة بالتواصل مع المدرسين وتقديم التسهيلات لهم ومساعدتهم .
 
و تم تصميم فيديو يشرح للطلبة ذوي الاعاقة طرق استخدام والتعامل مع وسائل التعلم الالكتروني مثل (Microsoft teams, elearning, Zoom) مترجما بلغة الإشارة.
وتضيف حمد أنه هناك طلبة من ذوي الإعاقة السمعية، البصرية، الحركية وإضطرابات نفسية، وكل فئة منهم تحتاج إلى رعاية مختلفة وخدمات متنوعة .
 
وأكدت حمد أن الدائرة توفر مترجمين للغة الإشارة يقومون بالتواصل مع الطلاب إلكترونيًا ، حيث تُترجم جميع المحاضرات إلى لغة الإشارة، كما هناك توفير للمواد بلغة برايل للطلبة من ذوي الإعاقة البصرية.
 
وتقوم الدائرة بتشغيل مجموعة من الطلبة مهمتهم مساعدة زملائهم من ذوي الإعاقة في إتمام المهام المطلوبة منهم ، سواء بطباعة المواد الأكاديمية أو إعداد تسجيلات صوتية للمواد للطلبة المكفوفين ، وهذه الخدمات مقدمة لجميع الطلبة من ذوي الإعاقة في جميع المراحل (البكالوريوس، الماجستير والدكتوراه) .
وأشارت حمد إلى أن الأعباء كبيرة ولكن تسعى العمادة ودائرة الإرشاد الطلابي لتغطية كافة المتطلبات التي فرضتها الجائحة لتقديم خدمات تليق بطلبة الجامعة الأردنية ولتحقيق صحة نفسية أفضل للطلبة جميعا.
الدكتور عمر أبو هنية وهو من أحد المستفيدين من خدمات دائرة الإرشاد الطلابي وأحد طلبة الجامعة ، قال : إن الخدمات كانت في جميع المراحل الداراسية التي مررت بها ، الماجستير وحتى الدكتوراة " استفدت من دائرة النشاط الطلابي لانها توفر خدمات عديدة للطلبة من ذوي الاعاقة وتتلخص بتوفير احتياج كل فئة وحسب طبيعة الاعاقة لدى الطلبة".
 
وأضاف أبو هنية أنه بالنسبة لنا كطلاب ذوي إعاقة هذه الخدمات يسرت علينا الحياة الجامعية وخففت من الصعوبات التي قد نواجهها في حال انعدمت تلك الخدمات وأهمها تسجيل المواد وتوافرها بالطريقة المناسبة لنا .
 
وعن التهيئة البيئية يقول أبو هنية : تطورت التهيئة البيئية عبر السنوات في الجامعة، ولأن دائرة الإرشاد الطلابي تقوم بالتنسيق مع الدائرة الهندسية لتعديل أي خطورة قد يواجهها طالب ذوي الاعاقة أثناء تواجده في الجامعة وهذا ما لمسناه سنوات الدراسة أو العمل داخل الجامعة.
 
ويؤكد أن الطلبة المتطوعين وطلبة التشغيل ممن يهتمون بمساعدة الطلبة ذوي الإعاقة على قدر عالِ من الكفاءة للتعامل مع كل فئة بما يلائمها لتوفير بيئة تعليمية صديقة لهم .
 
وأشار أبو هنية إلى أنه خلال جائحة كورونا وتوقف الحياة بشكل عام لم تتوقف خدمات دائرة الإرشاد الطلابي المخصصة لطلبة ذوي الإعاقة بل لمسنا منهم اهتمام واضح لتوفير كافة الخدمات وبطرق ميسرة تخفف من وطأة الجائحة وأثرها الذي طال الجميع