مندوباً عن رئيس الجامعة الأردنية الأستاذ الدكتور نذير عبيدات رعى عميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور إسماعيل الزيود اليوم الأحد، الجلسة الحوارية التي نظمتها عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع وزارة الشباب حول: "التمكين السياسي والقيادي للمرأة في الأردن.
وقال عميد شؤون الطلبة في كلمة ألقاها خلال افتتاح الجلسة الحوارية بأن المرأة الأردنية حققت إنجازات مرموقة على كافة المستويات بفضل الدعم الملكي للمرأة الأردنية من خلال مواصلة العمل على تطوير التشريعات لتصبح داعمة ومعززة لدوره المرأة في التنمية المستدامة، ولقد حظيت كذلك بتكريم جلالة الملك عبد الله الثاني منذ تسلمه سلطاته الدستورية. مشيراً الى أن تمكين المرأة الأردنية سياسيا لم يكن غائبا عن الدولة الأردنية وقيادتها الهاشمية خاصة مع مأسسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة سياسيا.
وأضاف أن المرأة التي تشكل نصف المجتمع والتي تقوم بتنشئة نصفه الأخر قادرة على الإبداع والإنجاز وقادرة على المساهمة في مسيرة البناء والعطاء، خاصة أن الدستور كفل لها كافة حقوقها من حيث حرية الرأي والتعبير، وكذلك الترشح والانتخاب، ما يمنحها مساحة أوسع لتنطلق وتعمل جنبا إلى جنب مع الرجل لتحقيق العديد من الانجازات في الميادين كافة كشريك في مسيرة الأردن التنموية. وأضاف الزيود أن هذه الجلسة الحوارية جاءت بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة مؤكداً إنه من واجبنا الاستمرار بدعم المرأة الأردنية وتمكينها في كافة المجالات لما حققته من إنجازات ملموسة.
بدوره أكد الدكتور ياسين هليل- مساعد امين عام وزارة الشباب للشؤون الفنية والاستراتيجية على أهمية تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيراً ان وزارة الشباب وضمن منظومة حكومية وبالتشارك مع كافة المؤسسات الرسمية تعمل على تعزيز فرص مشاركة المرأة في مجالات عديدة، مبينا أن الوزارة استحدثت قسما يعنى بشؤون المرأة ضمن مديرية الإتصال الشبابي الذي تهدف من خلاله الى وضع الخطط والبرامج التي من شأنها تمكين المرأة وتهيئة البيئة الداعمة لها.
وتحدث في الجلسة الحوارية، التي أدارتها د. منى سليحات نائب عميد شؤون الطلبة لشؤون الجودة والتطوير، سعادة العين الدكتورة ميسون العتوم عن مصطلح تمكين المرأة مابين إشكالية المصطلح وصعوبة التنفيذ، مبينةً بأن ملف تمكين المرأة في الأردن يعد من أحد أهم الملفات التي لا ينقطع الحديث بها، ويشكل جدلاً على مختلف المستويات التشريعية والثقافية والاتجاه المجتمعي. وأضافت بأن المشاركة السياسية لن تكون ذات أثر ايجابي، إلاّ حين يؤمن كل فرد منا بالمواطنة الفاعلة كوسيلة لتحقيق مصلحة المجتمع ككل،
أما النائب الدكتورة ريما العموش، فتناولت المراحل المتعددة التي مر بها الدور السياسي للمرأة الأردنية للوصول الى قبة البرلمان، إذ كان انتخاب المرأة سابقا محظورا بسبب نص قانون الترشح على الذكور فقط، إلى أن تم تعديل القانون في عام 1974 ليشمل الذكور والإناث. وبعدها صدرت 5 قوانين للانتخاب، ضمنت تعزيز دور المرأة في ممارسة دورها السياسي من خلال الوصول لقبة البرلمان. وتطرقت العموش الى التحديات التي تواجه المرأة الأردنية للظفر بمقاعد تنافسية خارج مقاعد حصة الكوتا المخصصة لهنّ في المجلس.
كما استعرضت عضوة مجلس محافظة العاصمة م. نور اللوزي مدى فاعلية المشاركة السياسية للمرأة في مجالس المحافظات في التنمية المجتمعية، وتطرقت الى دور الكوتا النسائية في تعزيز دور المرأة.
وفي ختام الجلسة الحوارية كرم عميد شؤون الطلبة المشاركين في الجلسة الحوارية وقدم لهم الدروع.