AcademicNews

 

أكاديميون وسياسيون يناقشون في الجامعة الأردنية تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم السياسية

نظّمت دائرة النشاطات الثقافيةوالحزبية في عمادة شؤون الطلبة في الجامعة الأردنية، اليوم، جلسة حوارية موسّعة بعنوان "تمكين الشباب وتعزيز المشاركة السياسية"، شارك فيها أكاديميون وسياسيون وخبراء، وسط تفاعل لافت من طلبة الجامعة الذين مثّلوا صوت الجيل القادم وتطلعاته.

وأقيمت الجلسة برعاية رئيس الجامعة الأردنية الأستاذ الدكتور نذير عبيدات، وبمشاركة أعضاء لجنة مبادرة الحوار الوطني الشبابي في مجلس الأعيان، وحضور نخبة من السياسيين والأكاديميين ونواب الرئيس وعمداء الكليات، إلى جانب جمهور واسع من الطلبة.

وأكد الأستاذ الدكتور عبيدات في كلمته الافتتاحية أن الجامعة الأردنية تؤمن بأن الاستثمار الحقيقي هو في الطلبة، عبر إعدادهم فكريًا وثقافيًا وسياسيًا، انسجامًا مع رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني، الذي وصف الشباب بأنهم "جُند الغد وقادة المرحلة القادمة". وأضاف أن الجامعة تسعى إلى خلق بيئة جامعية حاضنة ومحفزة تتيح للطلبة التعبير والمشاركة والانخراط الإيجابي في الحياة العامة وصنع القرار.

وتناولت الجلسة ثلاثة محاور رئيسية: التعليم والتأهيل، والمشاركة السياسية، والأمن الوطني، وأدارها عميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور صفوان الشياب، الذي شدد على الدور المحوري للعمادة في تعزيز وعي الشباب وتزويدهم بالأدوات المعرفية والسياسية اللازمة.

وقال الدكتور الشياب في كلمته: "نحرص في عمادة شؤون الطلبة على تنظيم الفعاليات الحوارية التي تجمع الطلبة بصنّاع القرار، لأننا نؤمن بأن الشباب الواعي هو حجر الأساس في مسيرة الإصلاح السياسي، ونعمل على تمكينهم من خلال خلق مساحات مفتوحة للتعبير والحوار البناء وتنظيم عدد كبير من الأنشطة لطلبة الجامعة الأردنية. "

وشددت العين الدكتورة محاسن الجاغوب خلال حديثها على ضرورة ربط التعليم العالي بسوق العمل وتمكين الشباب اقتصاديًا واجتماعيًا، مشيدة بخطوة الجامعة الأردنية في إدراج مساق المهارات الناعمة ضمن خططها الدراسية، الأمر الذي يسهم في تعزيز الجاهزية السياسية للشباب.

بدوره، أكد العين علي العايد أن التشريعات الجديدة أتاحت فرصًا حقيقية أمام الشباب، من خلال تخصيص نسبة من عضوية الأحزاب لهم، ومواقع متقدمة في القوائم الانتخابية، داعيًا الأحزاب إلى تقديم برامج واقعية وملموسة لجذب الشباب وإقناعهم برسالتها.

كما قدّم العين حسين الحواتمة رؤية شاملة لترسيخ قيم المواطنة، من خلال تنظيم الهويات الفرعية، ودعم الوحدة الوطنية، وتكريس مفاهيم الديمقراطية، على أساس الوعي والمصلحة الوطنية، بعيدًا عن الشعبوية أو الانجرار خلف الإشاعات والمغالطات.

وشهدت الجلسة تفاعلًا كبيرًا من الطلبة، الذين شاركوا في حوار مفتوح مع المتحدثين، تم خلاله مناقشة قضايا تتعلق بواقع المشاركة السياسية للشباب، وسبل تعزيزها. وخرج اللقاء بعدد من التوصيات، أبرزها: دمج المهارات السياسية ضمن المساقات الجامعية، وتوفير منصات حوارية دورية تربط الشباب بصنّاع القرار، بهدف بناء جيل وطني واعٍ قادر على قيادة مستقبل الأردن