الجامعة الأردنية ::  عمادة شؤون الطلبة :: أنشطة وفعاليات العمادة

أنشطة وفعاليات العمادة

دورةً تدريبيّةً بعنوان "توقّفْ عن التّدخين واتّخِذِ القرار"

عقدت عمادة شؤون الطلبه وبالّتعاونِ مع المستشفى الإسلاميِّ دورةً تدريبيّةً بعنوان "توقّفْ عن التّدخين واتّخِذِ القرار"، تستمرُّ مدّةَ يومين بواقع أربعِ ساعاتٍ تدريبيه، يقدّمُها الدكتور باسم أبو بكر، الخبيرُ والمديرُ الإستراتيجيّ، والأمينُ العامّ لجمعيّةِ الغذاءِ والتّغذيةِ الأردنيّة، ومديرُ مركزِ الاستشاراتِ الغذائيّةِ المتخصّصةِ في المستشفى الإسلاميّ.
وأثناءَ الدّورةِ الّتي افتتحَها مساعدُ عميدِ شؤونِ الطّلبة، الفاضلة ميسون الفاعوري، قدّمت ترحيبَها وشكرَها للحضور الطلبه، والمحاضر، والمستشفى الإسلاميّ، وقالت إنّ هذه الدّورةَ تهدفُ إلى خلقِ حالةٍ من الوعيِ الفكريِّ لدى الطّلبة؛ للإقلاعِ عن التّدخين، ومساعدتِهم في اتّخاذِ هذا القرار، عبرَ عرضِ سلبيّاتِ هذه الظّاهرةِ ومضارِّها الّتي تؤرّقُ الحكومات؛ إذ يعدّ الأردنُّ من أكثر الدّولِ استهلاكًا للتّبغِ على مستوى العالم، وفي ضوءِ تعليماتِ مجلسِ التّعليمِ العالي الأخيرة بمنعِ التّدخينِ داخلَ الحرمِ الجامعيّ، جاء عقدُ هذه الدّورةِ المهمّة.
واستعرضَ أبو بكر أثناءَ حديثِه سلبيّاتِ التّدخينِ ومضارَّه بأنواعِه كافّة، سواء بالتّدخينِ المباشر، أم التّدخينِ السّلبيّ بالوجودِ في محيطٍ ملوّثٍ بالدّخان، وعرضَ أرقامًا وبياناتٍ حول نسبِ المدخّنين في الأردنّ الّذين بلغ عددُهم حسبَ الجنس، (66%) من الرّجال، ومن النّساء (25%)، وبيّن أنّ معدّلَ استهلاكِ السّجائرِ في الأردنّ يوميًّا للشّخصِ الواحد(25) سيجارة، فيما يبلغُ في أمريكا (14)، وفي أستراليا (12)، أمّا من حيثُ الأعمارُ فإنّ نسبةَ المدخّنين في الأردنّ من الشّباب دونَ 18 عامًا (55%)، في حين أنّ نسبةَ من يتعرّضُ للتّدخينِ السّلبيّ منهم تبلغُ (60%).
وبيّن أنّ التّدخينَ يعدُّ سببًا رئيسًا في وفاةِ عشرةِ آلافِ شخصٍ سنويًّا، من أصلِ ثلاثينَ حالةَ وفاةٍ مسجلّة في الأردنّ، وأنّه يزيدُ من مخاطرِ الإصابةِ بـ 16 نوعًا من السّرطان بشكلٍ مباشر، وأضاف أنّ (56%) من الأشخاصِ دون 70 عامًا تحصلُ عندَهم وفاةٌ مبكّرة؛ نتيجةَ التّدخينِ مقارنةً بغيرِ المدخًنين، وهم أكثرُ بثلاثةِ أضعافِ نسبةِ الوفاة، وقال إنّ تكلفةَ التّدخينِ في الأردنّ تعادلُ (1.7) مليار دينار، وأن مئتَيْ مليون دينار تكلفةُ علاجِ الأمراضِ النّاتجةِ عن التّدخينِ سنويًّا.
وشدّد أبو بكر على أنّ التّدخينَ بأشكالِه كلِّها ضارٌّ جدًا؛ فتدخينُ الأرجيلةِ لمدّةِ ساعةٍ يوميًّا يعادلُ ( 100-200) سيجارة، وتدخينُ سيجارةٍ إلكترونيّةٍ واحدةٍ يعادلُ 20 سيجارةً عاديّة، وأنّ فيها 26 مادّةً مسرطنةً من أصل 65 مادّةً كيماويّة، في حين تحتوي السّجائرُ العاديّةُ على 60 مادّةً مسرطنة، و 4000 مادّةٍ كيماويّة.
وحضرَ الدّورةُ التّدريبيّةُ ما يقارب من 50 طالبًا وطالبةً أبدوا اهتمامًا بالغًا بموضوعِ المحاضرةِ المنعقدة؛ لما تشكّلهُ من ظاهرةٍ سلبيّةٍ تنتشرُ بشكلٍ مرعبٍ بينَ أفرادِ المجتمع.